الصلاة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم
إن الصلاة على النبى محمد من أفضل العبادات حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة عليه و كلنا نعرف فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فهل نعرف معناها و حكماها ؟ فهيا بنا نعرف معناها وحكمها .
حكم الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم :-
اختلف العلماء رحمهم الله هل
تجب الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم فى العمر مرة أو بأسباب أو لا تجب و الصحيح أنها تجب بأسباب و
إلا فالأصل أنها سنة .
معنى قولنا ( اللهم صل على محمد ) :-
يعنى اللهم اثنى عليه فى
الملأ الأعلى .
ومعنى أثنى عليه يعنى اذكره
بالصفات الحميدة .
و الملأ الأعلى هم الملائكة
.
معنى قولنا ( اللهم صل و سلم على محمد ) :-
عرفنا معنى الصلاة على النبى
صلى الله عليه و سلم
أما معنى و سلم :- يعنى سلمه
من الاّفات الجسدية حيا و ميتا
و سلم شريعته أيضا من أن يطمسها أحدا أو يعدو عليها أحد .
معنى ( اّل محمد ) :-
يقصد بها كل أتباعه على دينه
.
فإن اّل الإنسان قد يراد بهم
أتباعه على دينه و قد يراد بهم قرابته
لكن فى مقام الدعاء ينبغى أن
يراد بهم العموم لأنه أشمل فالمراد بقوله ( وعلى اّل محمد ) يعنى أتباعه .
قال النووى فى شرح مسلم :
وهو أظهرها
فإن قال قائل هل تأتى الاّل
بمعنى الأتباع ؟ قلنا نعم
قال تعالى :- ( و يوم تقوم
الساعة أدخلوا اّل فرعون أشد العذاب )
قال العلماء :- معناه أدخلوا
أتباعه أشد العذاب .
معنى ( و بارك على محمد ) :-
أى أنزل فيه البركة .و البركة هى الخير الكثير الواسع الثابت .
معنى ( إنك حميد مجيد ) :-
معنى حميد :- محمود مستحق
لجميع المحامد .
معنى مجيد :- تعنى المتصف
بالمجد
و المجد هو كمال
الشرف و الكرم و الصفات المحمودة .
الصفة الأدنى ( اللهم صل على محمد ) :-
إذا اقتصر الإنسان على هذه
الصيغة أجزاته .
و لكن الصيغة الكاملة كما فى
التشهد هى الأفضل .
ما النكته فى أن الله أمرنا أن نصلى على النبى فنقول ( صلينا على النبى و سلمنا ) فقلنا ( اللهم صل على محمد ) :-
قال فى شرح المنهاج :-
فيه نكته شريفة كأننا نقول
يا ربنا أمرتنا بصلاة عليه و ليس فى وسعنا أن نصلى صلاة تليق بجنابه لأننا لا نقدر
قدر ما أنت عالم بقدره صلى الله عليه وسلم فأنت تقدر أن تصل عليه صلاة تليق بجنابه
.
خطأ فى الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم :-
لا تقل ( اللهم صلى على
محمد ) ولكن قل ( اللهم صلِّ على محمد )
لأن ( اللهم صلى ) هى دعاء
لله سبحانه وتعالى بصيغة التأنيث وهذا خطأ عظيم جدٱ فى حق رب العالمين .
فتاوى اللجنة الدائمة فى الصلاة على النبى :-
أيهما أصوب أن نقول عند ذكر
الرسول صلى الله عليه وسلم ( سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم )
أو نقول : صلى
الله عليه وسلم ؟
الجواب -:
الأمر فيه سعة ، فيجوز ذكر محمد صلى الله
عليه وسلم ، أو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه سيد الأولين والآخرين ، عليه الصلاة والسلام ، ولكن الأذان والإقامة لا يقال
سيدنا ، بل يقال
كما جاء في الأحاديث :-
( أشهد أن محمدا رسول الله ) وهكذا في
التشهد في الصلاة لا يقال : ( سيدنا ) بل يقال كما جاء في الأحاديث ؛ لأن ذلك أقرب إلى الأدب مع السنة وأكمل بلا تسييد بالاتباع
إرسال تعليق